بروبرتي فايندر تجمع قادة القطاع لصياغة مستقبل العقارات في دولة الإمارات وسط تحولات هامة تعيد تشكيل السوق والمنطقة
في دولة الإمارات وسط تحولات هامة تعيد تشكيل السوق والمنطقة
- نقاشات استراتيجية حول جاذبية المجتمعات، وتنوع قاعدة المستثمرين، والدور المتنامي للتكنولوجيا في رحلة البحث عن العقارات
استضافت بروبرتي فايندر، بوابة التكنولوجيا العقارية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اجتماعاً حصرياً ضمّ نخبة من كبار قادة القطاع لمناقشة المشهد الراهن والفرص المستقبلية الواعدة في سوق العقارات المزدهر بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وشهدت الفعالية، التي ترأسها مايكل لحياني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بروبرتي فايندر، مشاركة نخبة من كبار قادة القطاع، بمن فيهم ممثلون عن بيتر هومز، إنجل آند فولكرز، إسباس للعقارات، إم دي للعقارات، تريو هومز، وماكون للعقارات. وتمحور جدول أعمال الفعالية حول استثمار الاتجاهات الرئيسة، ومعالجة التحديات، وتعزيز تبادل الخبرات حول الابتكارات في القطاع، حيث ناقش المشاركون القضايا الاستراتيجية التي من شأنها دفع نمو السوق العقارية خلال العام المقبل.
وأكد مايكل لحياني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بروبرتي فايندر، أن اجتماع كبار قادة القطاع العقاري يتجاوز مجرد مناقشة الأعمال، ليشكل خطوة استراتيجية نحو رسم ملامح مستقبل القطاع بشكل مشترك. وأوضح أن التطورات المتسارعة والصفقات القياسية تعيد تشكيل مشهد السوق، مما يجعل الالتزام بأعلى معايير التشغيل والارتقاء المستمر بمستوى الأداء أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. وأضاف لحياني: “نضع في بروبرتي فايندر التعاون والابتكار في صميم رؤيتنا، ونعمل على ترسيخ منظومة عقارية تتسم بالشفافية والازدهار، بما يعزز استدامة القطاع ويواكب تطلعات المستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
الطفرة العقارية في دولة الإمارات: فرص واعدة ونمو متسارع
تشهد السوق العقارية في دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً لافتاً، حيث شكل القطاع 7.6% من الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الأول من عام 2024، وفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد. ويأتي هذا الأداء القوي مدفوعاً بتسارع وتيرة التوسع العمراني في مرحلة ما بعد كوفيد-19، بفضل الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والمبادرات الحكومية الاستباقية، وفي مقدمتها التأشيرة الذهبية، التي تبعتها تأشيرتي الإقامة الخضراء والزرقاء. كما عززت الإجراءات التنظيمية مستوى الشفافية في السوق، لا سيما تلك التي أطلقتها دائرة الأراضي والأملاك في دبي، مثل مؤشر الإيجار الذكي 2025، إلى جانب توجيه مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي بمنع البنوك من تمويل رسوم دائرة الأراضي والأملاك وعمولات الوسطاء العقاريين ضمن القروض العقارية بهدف تشجيع الاقتراض المسؤول. وقد أسهمت هذه العوامل مجتمعة في ترسيخ إطار تنظيمي قوي يعزز استدامة القطاع ويدعم إطلاق إمكاناته الكاملة، ما يمهد لمزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة، استكمالاً للأداء الاستثنائي الذي شهده عام 2024.
وفقًا لتقرير بروبرتي فايندر لمراقبة الأسواق، فقد شهد سوق العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2024 نشاطًا غير مسبوق. ففي دبي، ارتفع عدد المبايعات بنسبة 36%، في حين سجلت قيمتها نموًا بنسبة 27%. ويعزى هذا الأداء الإيجابي بشكل أساسي إلى توسع المبيعات على الخارطة، الذي بات يشكل نسبة متزايدة من إجمالي الصفقات مقارنة بالعقارات الجاهزة. أما في أبوظبي، فقد واصل سوق العقارات الجاهزة تحقيق نمو لافت، حيث ارتفع عدد المبايعات بنسبة 53.4% على أساس سنوي، ليصل إلى 4320 مبايعة بقيمة إجمالية بلغت 9.27 مليار درهم إماراتي.
في إطار المناقشات التي قادتها بروبرتي فايندر، جرى تسليط الضوء على مجموعة من الرؤى الرئيسة التي تعكس اتجاهات السوق العقارية والفرص المستقبلية، ومن أبرزها:
- زخم قوي للسوق: بعد الأداء الاستثنائي لعام 2024، بدأ يناير 2025 بانطلاقة قوية عبر مختلف فئات السوق العقارية. وسجل الشهر 14,238 مبايعة، بزيادة 23% مقارنة بشهر يناير 2024، فيما ارتفعت قيمة المبيعات بنسبة 24% لتصل إلى 44.4 مليار درهم إماراتي. وبالنظر إلى أداء الشركات، شهد السوق معاملات قياسية، لا سيما في قطاع العقارات الفاخرة، حيث سجلت إسباس العقارية صفقة بارزة بقيمة 25 مليون درهم إماراتي، ما يعكس استمرار الطلب القوي على العقارات الفاخرة في المواقع الرئيسية.
- المجتمعات الناشئة والمناطق الراسخة: يواصل الطلب على العيش في المجتمعات السكنية زخمه القوي، حيث برزت قرية جميرا الدائرية في مقدمة الخيارات الأكثر جذباً للراغبين في استئجار الشقق. وعلى صعيد إيجارات الفلل، أكدت دبي هيلز مكانتها كأحد المحركات الرئيسة لهذا القطاع. في المقابل، تواصل المناطق الراسخة مثل دبي مارينا، ونخلة جميرا، وميدوز الحفاظ على قيمة سوقية قوية، ما يؤكد استمرار جاذبيتها واستقرارها كوجهات مفضلة للسكن والاستثمار.
- تنوع قاعدة المستثمرين: شهدت السنوات الأخيرة تحولًا لافتًا في تركيبة المستثمرين العقاريين، حيث لم تعد هيمنة مستثمري دول مجلس التعاون الخليجي مطلقة، بل اتسعت القاعدة لتشمل أسواقًا عالمية مثل الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة. ولم يقتصر هذا الاهتمام الدولي على دبي فحسب، فقد امتدت موجة الاستثمار إلى أبوظبي، مدفوعة بالمشروعات العقارية الراقية التي تنفذها شركة الدار العقارية وغيرها من المطورين البارزين، إضافة إلى المبادرات التسويقية الاستراتيجية التي تعزز جاذبية العاصمة للمستثمرين العالميين.
- نضوج سوق أبوظبي العقاري: يشهد السوق العقاري في أبوظبي تحولات ملحوظة تعكس تزايد نضج السوق وتطوره المستدام. فقد سجلت المبيعات على الخارطة انخفاضًا بنسبة 33% خلال العام، ما يشير إلى تحول في توجهات المستثمرين نحو الخيارات الجاهزة. في المقابل، شهدت مبيعات العقارات الجاهزة نمواً سنوياً قوياً بنسبة 53%، لتصل إلى 4,320 مبايعة خلال عام 2024، ما يعكس اهتمام المستهلكين بالاستثمار في العقارات المتاحة فوراً للعيش أو الاستثمار.
- التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في طليعة الابتكار العقاري: ناقشت الفعالية الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تعزيز الشفافية والكفاءة داخل القطاع العقاري، مدعوماً بالمبادرات التنظيمية التي تقودها دائرة الأراضي والأملاك، حيث يعتمد مؤشر الإيجارات الذكي الجديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير نظام تصنيف دقيق وموثوق. وفي هذا الإطار، قدمت بروبرتي فايندر حلولاً تعتمد على الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحسين كفاءة الوكلاء العقاريين، بدءًا من تحسين القوائم العقارية وصولاً إلى أتمتة إنشاء المحتوى. وأشارت تعليقات المشاركين إلى أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات واسعة لرفع كفاءة العمليات التشغيلية وتسهيل اتخاذ قرارات أكثر دقة واستناداً إلى البيانات.
- استقطاب المواهب يبقى التحدي الأبرز في قطاع العقارات التنافسي: في سوق عقارية تشهد وتيرة توسع متسارعة ومنافسة متزايدة، يعتبر استقطاب الكفاءات الاستثنائية والاحتفاظ بها وتطويرها من أبرز التحديات التي تواجه القطاع. وقد برزت أدوات مثل تصنيف “الوكيل العقاري الأفضل” الذي تقدمه بروبرتي فايندر كأداة حاسمة في وضع معايير واضحة للأداء المهني، إلا أن تحقيق الاستدامة في هذا المجال يتطلب التزاماً جماعياً من قبل الجهات المعنية بترسيخ التميز المهني وتعزيز بيئة عمل تحفّز الكفاءات على التطور والابتكار.
الالتزام برسم ملامح مستقبل أكثر تطوراً للقطاع العقاري
ومع اختتام أول فعالية لهذا العام، أكد مايكل لحياني التزام بروبرتي فايندر بترسيخ مكانتها كمنصة رائدة في التكنولوجيا العقارية، والتي تسعى إلى الارتقاء بالقطاع وتحسين جودة الحياة في المنطقة، من خلال تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية في مسيرة تطوير القطاع. وقال لحياني: “نواصل في بروبرتي فايندر قيادة الجهود نحو تطوير السوق العقارية وجعلها أكثر كفاءة وابتكاراً، عبر تمكين السماسرة والوكلاء من العمل في بيئة ديناميكية تنافسية، إلى جانب تزويد المستهلكين برؤى قائمة على البيانات، تدعم قراراتهم خلال رحلة البحث عن المنزل المثالي”.
للمزيد من المعلومات حول تقرير ماركت ووتش الصادر عن بروبرتي فايندر، يرجى زيارة Insights Hub